اخر المعلقين

أخر المواضيع

الأربعون النووية الحديث الحادي والعشرون

الحديث الحادي والعشرون
الاستقامة بالاسلام

عَن أبي عمرٍو وَقِيلَ: أَبي عَمْرةَ سُفيانَ بنِ عَبْدِ اللهِ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ قُلْتُ:

(يَا رَسُولَ اللهِ، قُلْ لِي فِي الإسلامِ قَوْلاً لا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا غَيْرَكَ. قالَ:
{قُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ}.

رواه مسلِمٌ.

شرح الحديث الحادي والعشرون 

قوله صلى الله عليه وسلم: ((قل آمنت بالله ثم استقم))أي كما أمرت ونهيت، والاستقامة ملازمة الطريق بفعل الواجبات وترك المنهيات، قال الله تعالى: {فاستقم كما أمرت ومن تاب معك} [هود:112].وقال الله تعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة} [فصلت:30]. أي عند الموت تبشرهم بقوله تعالى: {لا تخافواولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنت توعدون } [فصلت:30].

وفي التفسير أنهم إذا بشروا بالجنة قالوا: وأولادنا ما يأكلون وما حالهم بعدنا؟ فيقال لهم: {نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة}.[فصلت:31]أي نتولى أمرهم بعدكم، فتقر بذلك أعينهم.

ترجمة الراوي 

هو سفيان بن عبد الله بن أبي ربيعة بن الحارث بن مالك بن حطيط بن جشم الثقفي (الطائفي) . له صحبة، ورواية، وكان عاملا لعمر بن الخطاب، واستعمله عمر، وأرضاه على صدقات الطائف وقيل انه قد ولي الطائف، ولقد روى خمسة أحاديث. كان أبو سفيان من أكثر الناس عداءً وبغضاً للنبي محمد  حينما جاءته الدعوة الإسلامية، حتى أنّه هجاه، وهجا صحابته، علماً أنه كان شاعراً مطبوعاً، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه لم يتخلف عن أي معركة خاضها المشركون لقتال الرسول محمد  ، ولقتال المسلمين، خاصةً بعد هجرة النبي محمد إلى يثرب. حجّ أبو سفيان بعد وفاة النبي محمد  ، وقد حلق له الحلاق في منى، وقطع له ثألولاً في رأسه، وقد قدم إلى المدينة المنورة عام 15هـ، وحفر له قبراً في البقيع، وقد أصابه مرض الثألول الذي قطعه الحلاق فمات بعد وفاة أخيه نوفل بأربعة أشهر، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ الخليفة عمر بن الخطاب قد صلّى عليه بعد موته، ودفنوه في قبره.

ليست هناك تعليقات